الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة «سماسرة» يحكمون بـ «الشكّال» و«العقال»: لاعبون يجنون المليارات بأشرطة «كاسات» و«سيديات»!

نشر في  05 فيفري 2014  (10:49)

أحيانا تطال مسامعنا تفاصيل لصفقات تعقد بين بعض اللاعبين وبعض الفرق بمئات الملايين وأحيانا بالمليارات وهو ما يثير الاستغراب والتساؤلات بحكم أن السيرة الذاتية لهذا «الكوّارجي» أو ذاك عنوانها الأبرز هو الفشل، لكن سلطة ودهاء بعض الوكلاء وحتى «السماسرة» الذين لا صفة لهم حوّلا بعض اللاعبين الى نجوم رغم أنوف الجميع وفتحوا في وجوههم أبواب الفرق على مصراعيها ليجنوا هم ولاعبوهم «مال قارون» بعدما قدّموا هذا اللاعب بواسطة أشرطة «كاسات» و«سيديات» (CD) على أساس أنه «فلتة زمانه» وأن إمكاناته توازي أو تفوق نجوم حقيقيين من طينة «كريستيانو رونالدو» و«ليونال ميسي» و«فرانك ريبيري» و«أرين روبن» فتنطلي الحيلة على المسيرين و«يغرق» الجميع في الملايين..

ماقلناه ليس وليد خيالنا بل هو واقع ترجمته أكثر من صفقة تمّت في «الميركاتو» الاخير وقبله تحت «حسّ مسّ» نورد منها الحالات التالية:
محمد سليم بن عثمان نجم رغم أنوف الجميع..
في هذا السياق ننطلق في تصفح «ألبوم» نجل الحارس الدولي السابق للنادي الافريقي سليم بن عثمان، ونعني به محمد سليم الذي تاه لفترة طويلة في زحام فريق الملعب التونسي قبل أن ترمي به أيادي «السماسرة» في فريق أوكراني ومن ثمة عاد مسرعا الى تونس ليتعاقد في الصائفة الفارطة مع النادي الصفاقسي حيث قضى 4 أشهر سياحة لم يلمس فيها الكرة مرة واحدة في مناسبة رسمية وهو ما اضطره الى فسخ عقده ليدخل غياهب النسيان..
لكن «حكمة» السماسرة كان لها الكلمة الفصل في الساعات الاخيرة من عمر فترة الانتقالات الشتوية تحوّل هذا اللاعب صاحب السجل الكروي الخاوي الى فريق «آنجي» المنتمي لبطولة الدرجة الثانية الفرنسية في فترة تعاقد مدتها 3 سنوات، ألم نقل ان الزهر والتدخلات هي من تخدم «الغفاصة» على حساب المواهب الحقيقية؟..
شاكر الزواغي «إذا عطاك العاطي
لا تشاطي ولا تباطي»..
لاعب اخر خلناه قد اعتزل لعبة كرة القدم بعد أن تعاقد مع الفشل في الترجي الرياضي التونسي قبل أن يغادر حديقة المرحوم حسان بلخوجة من «ثقب ابرة».. هذا اللاعب هو شاكر الزواغي الذي انتقل حديثا الى فريق تركي بفضل «طلامس» احد السماسرة الذي قدمه لفريقه على أساس إنه فريد زمانه ومن ثمة غمر الخير الجميع واحترف الزواغي في بلاد «حريم السلطان»..
خالد العياري ووجدي بوعزي «الكرة سعود موش تعرية زنود»..
ما أوردناه في الحالتين السابقتين شمل سابقا وتحديدا منذ سنة تقريبا اللاعب المطرود من الترجي خالد العياري الذي خدمه الحظ ودهاء السماسرة ليجد لاحقا مكانا في فريق «آنجي» الفرنسي عكس زميله وجدي بوعزي الذي خرج غير مأسوف عليه من «المكشخة» قبل أن يفرضه جماعة «السيديات» و«الكاسات» في «لوزان» السويسري حيث لم تتلائم مؤهلاته مع أهواء سويسرا ليعود مسرعا الى تونس وقتها لم يجد الخير الا في أهل الفريق الذي شتم أحباءه (نقصد النادي الصفاقسي) حين كان يحمل ألوان الترجي .
هذه البسطة عمّن رسّمهم سماسرة يحكمون في كواليس عديد الاندية بـ «الشكال والعقال» والاكيد أن «الخير جاي القدام» ومسكين اللاعب «اللي ما عندو والي»..
الصحبي بكار